محتويات
الشاعر المحاور
غالبًا ما يفكر الشباب في كيفية تحول الشعراء إلى شعراء، وكيف صقلت مواهبهم، وما هي الطرق والوسائل والأساليب التي تنمي الفرد ليصبح شاعراً، يتميز بالأداء الطليق واللغة السليمة بعيدًا عن اللحن والكلام الفارغ
الشاعر المحاور شاعر يقف أمام شاعر آخر في مكان يتفق عليه الطرفان، عادة في أسواق معينة أو مجالس خاصة، ثم يبدأ النقاش الشعري، حيث يقول أحدهما شعرًا والآخر يرد عليه.
الشعر الحواري من الفنون الشعرية التي تحكمه أسس وقوانين وبحار شعرية. واليوم يتخذ الشعراء هذا الشعر وسيلة للافتراء والسب والشتم لمن يعارضهم.
نصائح لتصبح شاعر متواصل
هناك عدة توجيهات يجب على الفرد اتباعها حتى يصبح شاعراً في المقام الأول، ثم يتطور بعد ذلك إلى متواصل، ومنها
- إن وجود عنصر الإبداع، وهذه السمة الإلهية في الأفراد يمكن أن تتطور ولا يمكن خلقها وخلقها.
- القراءة في مختلف مجالات الأدب العربي، وهذا يساعد الناس على إثراء وزيادة معجمهم اللغوي.
- حفظ الكثير من الآيات الشعرية القديمة والحديثة وكذلك النثر لتوسيع الإدراك وزيادة الكلمات والأساليب المخزنة في الذهن.
- تحديد الفكرة الرئيسية للحوار بين الشعراء والتي عادة ما تكون سلبية ولا تأخذ الجانب الإيجابي، ومحاولة تجسيد هذه الفكرة في ذهن الشاعر قبل البدء في عملية الحوار.
- الاستعداد الذاتي والرغبة في الاستجابة على الجانب الآخر.
- معرفة مزايا ومخاطر الطرف المقابل، لأن المرحلة الأولى في تعلم شعر المحاور هي التباهي وتمجيد الذات والقبيلة والاستخفاف بالخصم.
- التركيز على المعنى والكلمات في البداية، ويجب أن تكون متناسبة مع ما قبلها وبعدها، وتجاهل الوزن والقافية، حتى يتضح المعنى، وبعد ذلك يتشكل الثقل وتأتي القافية تلقائيًا.
- محاولة تأليف الشعر الذي تم ترتيبه في العقل، لملاحظة وجود عيوب في المتر والقافية، مثل القوة والعيوب في القافية.
- عدم اختيار البحر قبل عملية الحوار، وترك المعاني والكلمات والأبعاد اللغوية التي تميز البحر.
- اختر قافية تطابق البحر الذي حددته.
- راجع القصيدة في ذهنك بسرعة لتتأكد من خلوها من الكسور، لأن هذا يعطي فرصة للطرف الآخر لانتقادك.
محتوى شعر الحوار
ومن المؤسف أن هذا الفن من فنون السب والسب والشتم بين الشعراء، وكأنهم في ساحة مصارعة، ويهدف كل منهم إلى فرض شخصيته، وتفضيل شعبه وصفاته على الناس و الأفراد، وإهانة الطرف المقابل بأي شكل أو أسلوب، وهذا ما ترفضه كل الأديان بشكل عام، والإسلام بشكل خاص، وميزان التمايز بين البشر هو الإنسانية، وميزان الإيمان.